غلق التيك توك في مصر لماذا ؟!
في الفترة الأخيرة، انتشرت شائعات حول احتمال حظر تطبيق "تيك توك" في مصر بحلول شهر أكتوبر 2024. ومع ذلك، نفت الحكومة المصرية رسميًا وجود أي نية لحظر التطبيق. وفقًا لتصريحات رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب، فإن السلطات ستعمل فقط على مراقبة وحجب المحتوى الذي يتعارض مع قيم وأخلاق المجتمع المصري، ولن يتم حظر التطبيق بشكل كامل.
رغم ذلك، هناك دعوات من بعض النواب والمواطنين تطالب بحظر التطبيق بسبب المخاوف من تأثيره السلبي على القيم الاجتماعية والدينية. ومن جانب آخر، تعمل اللجنة على إعداد قانون لفرض ضرائب على الأرباح الناتجة من استخدام "تيك توك"، خاصة مع زيادة شعبية التطبيق في مصر
بالتالي، في الوقت الحالي لا توجد خطط فعلية لحظر "تيك توك" في مصر، وإنما تتركز الجهود على تنظيم المحتوى وتحقيق استفادة اقتصادية من استخدامه.
تطبيق "تيك توك" يواجه انتقادات ومخاوف في مصر بسبب عدة مخاطر محتملة مرتبطة باستخدامه، ومن بين هذه المخاطر:
التأثير على القيم الاجتماعية والدينية: هناك قلق واسع من أن "تيك توك" يروج لمحتوى يعتبره البعض غير لائق أو يتنافى مع القيم والتقاليد المصرية. تشمل هذه المخاوف مقاطع فيديو تروج للسلوكيات غير الأخلاقية أو التي تتضمن إيحاءات جنسية، مما قد يؤثر سلبًا على الشباب والأطفال(
التنمر والعنف الإلكتروني: يحتوي "تيك توك" على مقاطع فيديو قد تشجع على التنمر أو العنف، سواء من خلال السخرية من الآخرين أو نشر مقاطع تحتوي على مشاهد عنيفة. هذا يمكن أن يزيد من انتشار هذه الظواهر بين الشبابالمخاطر الأمنية: نظرًا لانتشار "تيك توك" على نطاق واسع، هناك مخاوف من جمع البيانات الشخصية للمستخدمين واستغلالها بطرق غير آمنة. هذا يمكن أن يشمل تتبع المواقع الجغرافية أو الوصول إلى المعلومات الخاصة دون علم المستخدمين(
التأثير النفسي: بعض الدراسات تشير إلى أن الاستخدام المكثف لـ "تيك توك" يمكن أن يؤدي إلى مشكلات نفسية مثل الإدمان على الإنترنت، وزيادة معدلات القلق والاكتئاب بين المستخدمين الشباب. كذلك، يمكن أن يؤدي إلى ضعف التركيز وتقليل الإنتاجية(
.
هذه المخاوف هي جزء من الجدل الدائر حول تطبيق "تيك توك" في مصر، والتي دفعت البعض إلى المطالبة بحظره أو على الأقل تنظيم استخدامه بطرق أكثر صرامة.