فيلم "حياة المعاز"، الذي يُعد حلمًا مشتركًا لفريق Prithviraj وBlessy، من المقرر عرضه في دولة الإمارات العربية المتحدة في 28 مارس. ولكن لم يتم عرضه في باقي دول الخليج حتى الآن. تم الانتهاء من الترتيبات لعرض الفيلم في مسارح الإمارات. يُذكر أن الفيلم، الذي استند إلى رواية "آدوجيفيثام" لبنيامين، قد دُبلج إلى عدة لغات هندية، إلا أن النسخة المعروضة في الإمارات هي النسخة المالايالامية فقط.
**فيلم "حياة الماعز" يُشعل مواقع التواصل الاجتماعي**
فيلم "حياة الماعز" أو "The Goat L'if"، الذي تم اقتباسه من الرواية الشهيرة "أيام الماعز" (Aadujeevitham) للكاتب الهندي بنيامين، يثير اهتمامًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي. الرواية، التي كُتبت باللغة المالايالامية وصَدرت عام 2008، تستند إلى قصة حقيقية عن معاناة رجل مالايالي يُدعى نجيب، أُجبر على العمل كراعٍ للماعز في ظروف قاسية بإحدى الدول العربية في تسعينيات القرن الماضي.
الفيلم، الذي أُنتج بشكل مشترك بين شركات من الهند والولايات المتحدة، يُعتبر رحلة سينمائية مؤثرة تجسد محنة آلاف العمال الهنود الذين وجدوا أنفسهم في حالات من العبودية الحديثة في مزارع معزولة وسط الصحراء. بدأت مراحل التصوير الرئيسية للفيلم في عام 2018 واستمرت حتى 2022، مع تصوير مشاهد رئيسية في صحاري وادي رم بالأردن والصحراء الكبرى في الجزائر، بالإضافة إلى مشاهد أخرى في ولاية كيرالا بالهند.
**القصة**
يحكي الفيلم قصة نجيب محمد وحكيم، مهاجرين مالاياليين قدِما إلى دولة عربية بحثًا عن حياة أفضل. ولكن، بعد وصولهما إلى المطار، ونتيجة لخطأ في التنظيم، ينفصلان ويجد نجيب نفسه عالقًا في منطقة صحراوية نائية، حيث يُجبر على العمل كراعٍ للماعز. يواجه نجيب ظروفًا لا تُحتمل من العزلة والمعاناة، ويشهد موت زميله في العمل، مما يجعله يدرك مدى خطورة وضعه.
في محاولة يائسة للهروب من هذه الظروف، يتعاون نجيب مع صديقه القديم حكيم وراعي أغنام صومالي يُدعى إبراهيم، ليهربوا معًا إلى الصحراء. ولكن رحلتهم المليئة بالمخاطر تقود إلى وفاة حكيم واختفاء إبراهيم، تاركًا نجيب وحده يكافح للبقاء على قيد الحياة.
نجيب، في لحظة من اليأس، يفكر في الانتحار، لكنه يُفاجأ بالعثور على جثة زميله القديم، عظيم، التي تنهشها النسور، ما يدفعه لمواصلة الكفاح من أجل النجاة. في النهاية، ينجح نجيب في الوصول إلى الحضارة بمساعدة عربي عابر، ليجد ملاذًا في مطعم مالايالي يديره شخص يُدعى كونجيكا، الذي يعتني به حتى يتعافى.
لكن معاناة نجيب لم تنتهِ بعد، إذ يواجه مشكلات قانونية تتعلق بوثائقه التي تجعله مهددًا بالسجن. وعلى الرغم من محاولاته للحصول على المساعدة، إلا أن كفيله الرسمي يرفض تحمل مسؤوليته. ورغم كل هذه التحديات، يتمكن نجيب في النهاية من العودة إلى وطنه.
**العناصر الرمزية**
إبراهيم، الشخصية الصومالية، يلعب دورًا مهمًا في حياة نجيب خلال هذه المحنة. فهو ليس مجرد صديق ورفيق، بل يمثل رمزًا للأمل والتفاؤل في أكثر اللحظات يأسًا. عندما يترك إبراهيم ماءً لنجيب قبل اختفائه المفاجئ، يُدرك نجيب أن عليه الاستمرار في القتال من أجل البقاء، مما يعكس درسًا عميقًا في الصبر وقوة الإرادة.
الفيلم، الذي يتردد فيه دعاء "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" في لحظات حرجة، يُعتبر تذكيرًا بأن الله هو الملاذ الوحيد في مواجهة الظلم والقهر.
ختامًا، فيلم "حياة الماعز" ليس مجرد عمل سينمائي، بل هو تجسيد لمأساة إنسانية تكشف قسوة الحياة في ظل ظروف غير إنسانية، وتؤكد أن الأمل يمكن أن ينبت حتى في أقسى الظروف.
تدور قصة الفيلم حول رواية بنيامين، التي كتبها استنادًا إلى قصة حقيقية لرجل مالايالي يُدعى نجيب، جاء إلى المملكة العربية السعودية للعمل كراعٍ للغنم، ولكنه وجد نفسه عالقًا في الصحراء، حيث واجه صعوبات كبيرة.
نشرت رواية "آدوجيفيثام" لأول مرة في عام 2008، وهي مستندة إلى ما رواه نجيب لبنيامين عندما كان مغتربًا في البحرين. منذ ذلك الحين، تمت إعادة طبع الرواية عدة مرات وأصبحت واحدة من الروايات المفضلة لدى قراء المالايالام. كما تمت ترجمتها إلى عدة لغات، بما في ذلك الإنجليزية، ولكن الرواية تعرضت لاحقًا للحظر في دول الخليج بسبب وصفها الصريح لمعاناة نجيب، حيث يُذكر أن هذا الحظر جاء نتيجة للأوصاف القاسية التي تتعلق بتعذيبه النفسي والجسدي في الصحراء.
على الرغم من الحظر، تتوفر الرواية في معرض الشارقة الدولي للكتاب. ومع الإعلان عن تحويل الرواية إلى فيلم، أثار الجمهور تساؤلات حول إمكانية عرض الفيلم في دول الخليج. تمت عملية التصوير في الأردن بعد مواجهة تحديات كبيرة، بما في ذلك تحديات جائحة كوفيد-19. وأبدى معجبو بريثفيراج وقراء "آدوجيفيثام" فرحتهم عندما تم الإعلان عن أن الفيلم، الذي حصل على تصنيف U/A من مجلس الرقابة الهندي، سيُعرض في الإمارات العربية المتحدة.
ومع ذلك، قد يُصاب الجمهور في دول الخليج الأخرى، بما في ذلك السعودية، بخيبة أمل بسبب عدم عرض الفيلم هناك. يأمل المخرج Blessy أن يُعرض الفيلم في باقي دول الخليج، خاصةً أنه يضم العديد من الفنانين العرب. ستقوم شركة فارس للأفلام بتوزيع الفيلم في الإمارات، حيث سيُعرض في معظم المسارح، مع بدء الحجز المسبق للتذاكر. ورغم التحديات المتعلقة بشهر رمضان، يأمل صناع الفيلم في جذب عدد كبير من الجماهير إلى دور السينما.
شاهد الفيلم